نظّمت كلية القانون في جامعة النجاح الوطنية يوم الخميس الموافق 19/10/2017، محاضرة عامّة بعنوان (الدين والدستور) ، أُقيمت في قاعة مؤتمرات المعهد الكوري الفلسطيني المتميّز في الحرم الجامعي الجديد.

وأشرف على تنظيم المحاضرة الدكتورة سناء السرغلي، عضو هيئة التدريس في كلية القانون، بحضور الدكتور محمد العملة، نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، والدكتور مؤيد حطاب، عميد الكلية، والدكتور علي سرطاوي والأستاذة حنين سليمان والدكتور بهاء الأحمد، أعضاء هيئة التدريس في الكلية والذين شاركوا في مناقشة الموضوع المطروح.

وفي كلمته أثنى الدكتور العملة على كلية القانون ونشاطها المستمر في تنظيم الفعاليات والندوات التي تطرح مواضيع مهمة للطالب الجامعي والمجتمع على حد سواء، مشيداً بكادر الكلية وطلبتها المميزين.

وبدوره أكد الدكتور حطاب على تشجيع عمادة الكلية لكافة الأنشطة والفعاليات التي من شأنها أن تفيد الطالب وتنهض بالكلية، مقدماً شكره للدكتورة السرغلي، على جهدها في تنظيم هذه المحاضرة واختيارها لموضوع مهم للنقاش.

وبدورها الدكتورة السرغلي شكرت الضيوف والطلبة على الحضور والمشاركة في المحاضرة مستعرضةً أربعة محاور وتساؤلات رئيسية جرت مناقشتها خلال المحاضرة وهي: تنظّم الدساتير عادةً العلاقة بين المرجعيات الدينية وسلطات الدولة حيث يمكن أن تقيم صلة ما بين الدولة ودين أو أديان معينة، إن الهوية الدينية بالنسبة لكثير من البشر في العالم جزء لا يتجزأ من هويتهم المجتمعية أو الوطنية الأمر الذي يقتضي في بعض الأحيان التعبير عنها من خلال الإعتراف بها دستورياً، إن الإعتراف بدين ما أو تكريسه مؤسسياً أو منح امتيازات أو تطبيق شريعة دينية معينة جميعها قد تترك آثاراً مؤذية على حقوق الأقليات الدينية، يتعين على أكثر عمليات تصميم الدساتير الأخذ بعين الإعتبار إشكالية العلاقة بين الدين والدولة.

كما تطرقت الدكتورة السرغلي إلى أشهر التصاميم الدستورية المتبعة في الدول والفرق بين كل تصميم مستشهدةً بأمثلة لتلك التصاميم من دول حول العالم.

وطرح الدكتور حطاب سؤالاً للنقاش وهو (هل يؤكد أو ينفي نص الدستور إسلامية الدولة من عدمها؟) وشهد السؤال تفاعلاً كبيراً من الحضور.

وفي نهاية المحاضرة تم تكريم الدكتور حطاب من قبل الدكتور السرغلي وطلبة كلية القانون وخصوصاً طلبة مساق دستوري 1 على دعمه وتشجيعه ومشاركته في كل الأنشطة التي تُنظّم في الكلية.

كما شهدت نهاية المحاضرة تكريم الفرق الطلابية الفائزة بمسابقة (المرأة والدستور) التي جرى تنظيمها في وقت سابق وتحت إشراف الدكتورة السرغلي أيضاً.