اختتمت العيادة القانونية بكلية القانون والعلوم السياسية برنامج تدريب مكثف لطلبتها لدى قلم المحكمة في مدينة نابلس، والذي استمر لمدة خمسة أسابيع حيث افتتح في 31/10/2024 و تم اختتامه في 19/12/2024. جاء هذا التدريب كجزء من رؤية العيادة القانونية لدمج التعليم النظري بالتطبيق العملي، بهدف إعداد الطلبة لسوق العمل وتعزيز مهاراتهم المهنية.

تخلل التدريب حضور جلسات المحاكم، التعرف على آليات عمل القلم، التعامل مع المحامين، والمشاركة في إعداد الملفات القانونية، مما أسهم في تعزيز ثقة الطلبة بأنفسهم وكسر الحاجز بين البيئة الأكاديمية وسوق العمل. وأكد الطلبة أن هذه التجربة كانت محطة مهمة في مسيرتهم الأكاديمية، حيث تعرفوا عمليًا على الإجراءات القضائية وأدوار العاملين في المحكمة، وأعربوا عن استعدادهم للتطوع مستقبلاً في المحاكم.

بدوره، أشاد القائمون على البرنامج من طاقم العيادة و عمادة الكلية،  بأهمية هذه المبادرات في تطوير التعليم القانوني وتوسيع آفاق الطلبة، مشيرًا إلى أن هذا التدريب يعكس التزام الكلية بإعداد جيل قانوني قادر على مواجهة تحديات المهنة بثقة وكفاءة. كما أكد طاقم العيادة القانونية أن البرنامج حقق أهدافه التعليمية والتدريبية، مشيرين إلى ضرورة استمرارية مثل هذه البرامج لتعزيز التكامل بين التعليم النظري والتطبيقي.

ساهم التدريب في تحقيق عدة أهداف من أهداف التنمية المستدامة، أبرزها الهدف الرابع المتعلق بالتعليم الجيد من خلال دمج التعليم النظري بالتطبيق العملي، والهدف الثامن الخاص بالعمل اللائق والنمو الاقتصادي عبر تعزيز مهارات الطلبة المهنية وزيادة جاهزيتهم لسوق العمل، والهدف السادس عشر المرتبط بالسلام والعدل والمؤسسات القوية من خلال تمكين الطلبة من فهم النظام القانوني ودورهم في تعزيز العدالة. كما ركز على تطوير التعليم القانوني العملي، مما يدعم تمكين الشباب وبناء مؤسسات قانونية أكثر كفاءة وعدالة تسهم في التنمية المستدامة.

يعد هذا التدريب جزءًا من سلسلة أنشطة توعوية تنفذها العيادة القانونية في جامعة النجاح الوطنية، ضمن مشروع تعزيز استدامة العيادة القانونية، الممول من برنامج سواسية 3، والمنفذ بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، واليونيسف. تهدف هذه الجهود إلى تعزيز العدالة الاجتماعية ودعم الفئات الأكثر ضعفًا في المجتمع الفلسطيني، بما يتماشى مع مبادئ التنمية المستدامة.