لماذا يلجأ المرء للمخدرات؟ هل هناك وجود للمخدرات الرقمية؟ هذه الأسئلة وأكثر تمت الإجابة عليها في ندوة عقدت بمكتبة بلدية نابلس الاثنين.


نظمت العيادة القانونية في كلية القانون بجامعة النجاح وبالشراكة مع مكتبة بلدية نابلس، يوم الاثنين 08.05.2017، ندوة تحت عنوان "المخدِّرات العصرية" في مكتبة البلدية.
وقال عميد كلية القانون في جامعة النجاح مؤيد حطاب لـ دوز : "هذه الانطلاقة الأولى للعيادة القانونية في فعالياتها ضمن اتفاقية التعاون المشترك مع مكتبة البلدية. واليوم سنتحدث عن القضايا المتعلقة في المخدرات من الناحية الطبية والقانونية. والهدف من هذه الندوة هو توعية المجتمع الفلسطيني بالأضرار المتعلقة بالمخدرات".
واستهلت الندوة المتدربتان في العيادة القانونية سلمى عبد الهادي وإسراء حمدان، بشرح أنواع الإدمان ولماذا يلجأ المرء لتناول المخدرات؟ وأنواع المخدرات العصرية.
وقالت عبد الهادي، إن المخدرات العصرية تواكب الحياة الحديثة وتتطور معها وتترك أثراً كبيراً على المرء، لينتهي به إلى نوعين من الإدمان: الإدمان النفسي، كتأثيره في الإشباع والسعادة، والإدمان العضوي، الذي يعتبر أن جسم المرء مدمن على هذه المادة، وإذا توقف عن تناولها ستعرض جسمه للتشنجات وآلام وتعرق.
وأجابت عبد الهادي عن سبب لجوء المرء للمخدرات، "وهي التهرب من المشكلة، التي يواجهها وأصدقاء السوء والتهرب من الآلام والتفكك الأسري". وقالت زميلتها حمدان: إن القانون الذي صدر في 2015 فصل بين عقوبة المتعاطي والحائز والتاجر.  
وقال رئيس جمعية أصدقاء الحياة لمكافحة المخدرات والعقاقير الخطرة إياد عثمان، إنه على الرغم من أنهم لم يحصوا أعداد المتعاطين بعد، إلا أن هناك أعداداً كبيرة في فلسطين تتعاطى المخدرات، وبالتالي فالتركيز الأكبر على أخطر مادة وهي "الجوكر" الموجودة في فلسطين، التي تسبب الهلوسة وتقتل الشباب وتدمرهم.
وأضاف عثمان، أن مشكلة الجوكر أنه عُرض في سوق العمل تحت مسميات وهمية مثل "مستر نايس" وغيرها من المسميات، التي تقود المواطن إلى شرائها دون إدراك مخاطرها.
وصرح عثمان: "بصراحة وللأسف، علاج التعاطي في مرحلة متأخرة صعب جداً وشبه مستحيل، لذا نعتبره حرباً على الشباب والأسر الفلسطينية، لأن أعداد المتعاطين تتزايد".
وأشار رئيس الجمعية إلى أن "مخدر الفيل الأزرق غير موجود في فلسطين، ولكن هناك بديل له وهي حبوب الهلوسة، التي تودي الشخص إلى غيبوبة تصل أحياناً إلى سنوات. ولا توجد مخدرات رقمية كما يقول البعض".
من ناحيته، قال المحاضر في جامعة النجاح فادي شديد: "المخدرات تجارة، ولا نستطيع القول إن هنالك مجتمعات خالية من المخدرات، سواء في الأعمال المشروعة أو غير المشروعة. وهذا ما نراه في هولندا، التي حاولت بكل جهدها أن تنقي المجتمع من تلك المواد، إلا أنها لم تفلح بذلك واكتشفت أنها غارقة في المخدرات". وأضاف، أن أسلوب التوعية في توصيل المعرفة وتغليظ العقوبات من أهم سبل محاربة هذه المواد.
وعبرت إحدى الحاضرات عن إعجابها بالندوة، قائلةً: "الندوة كانت مفيدة ومهمة، فقد عممت الدعوة مسبقا على معارفي، حتى أطفالي، الذين أشركتهم في الندوة. ولأن المخدرات انتشرت مؤخراً في فلسطين، أرى أن الموضوع مهم كثيراً. وأنا كأم أحب توعية أطفالي وأتمنى أن تتكرر هذه الندوة في المدراس".

المصدر : دوز


عدد القراءات: 96