إحدى حافظات كتاب الله وطالبة في كلية القانون، كانت بداية تجربتي في حفظ كتاب الله خلال سنواتي الدراسية في المدرسة، ومن ثم كللتها بالتثبيت مع ملتقى القرآن الكريم في الجامعة، ولا أخفي أن هذه التجربة كانت ممزوجة بالتعب والنجاح معاً، تتأرجح ما بين الإصابة والإتقان في الحفظ والخطأ في أحيان أخرى، إلا أن هذا الخطأ لم يكن دافعاً للانتكاس والتوقف عن الحفظ، بل كان دافعاً للاستمرار، وهذا من عظيم القرآن ورحمته بحفظته فإن أخطأت وكررت فأصبت فلك الأجران.


علمٌ ودينٌ ليس فيه تعارضاً" أكاد أجزم أن هذا شعار حفظة القرآن أجمعهم، اذ لطالما سألت كيف وفقت بين دراستي وحفظي؟!

والجواب هو أن للقرآن بركةٌ تحيط الحافظ في شتى جوانبه، إذ لم يكن تخصيص وردٍ يومي عائقاً من الدراسة الجامعية بل وحتى التفوق فيها، فالحافظ أثناء مسيرة حفظه، سيرى في نفسه رفعة في أخلاقه ورقي في أسلوبه، وبلاغة وفصاحة ورفعة علمية، تجعلك تدرك ماذا يغرز القرآن في حافظيه، فيجعله متميزاً أينما حلّ وكان.

YouTube

عدد القراءات: 249