منذ بداية دخولي لعالم المناظرات كنت أؤمن أن شغف التحدي سيكون عنواناً للمرحلة، لا ننكر أن هواجس الخوف دفعتنا للتردد حيناً، ولكن الرغبة الدائمة بحب الاستطلاع والمعرفة كانت تدفعنا للاستمرارية بحماس، حين ترشدنا الكلمات فنأتي بالحجة والدليل، نستدرج المعنى ونؤمن أن الطريق لا يكتمل إلّا بالتفنيد، وكلما ضللت ظلال الطريق اهتدى، فلا يمكنك أن تتجاهل السؤال! وهذا كله يعطي الفكر فسحةً ليخرج عن الإيقاع، فخورة لكوني جزء من فريق مجتمع مناظرات جامعة النجاح، ولكوني كنت ضمن الفرق التي مثلت الجامعة في بطولات دولية واستطعنا من خلالها أن نحصد مراكز متقدمة، إضافة إلى المراكز الأولى في البطولات الوطنية في فلسطين.

إن الخوض في عالم المناظرات يعطي الفرصة للتفكير والتحليل في مختلف القضايا وبوقت قليل، إذ كنا نستلم نصوص القضايا قبل المناظرة بعشرين دقيقة فقط، الأمر الذي يتطلب منا الاطلاع الدائم على ما يحدث في شتى المجالات والتمرن على بناء استراتجية الفريق، وكل ذلك يمنحنا الدافع للاستمرار في البحث واستخدام المناظرة كأسلوب لإيجاد الحلول لمختلف القضايا التي تواجهنا .

أؤمن بما قاله غسان كنفاني إن الأفكار لا تموت، وفن المناظرة هو فكرة !

YouTube

عدد القراءات: 172