وقد استهلت الطالبة آلاء بركات الحملة بمقدمة حول مدى أهمية التوعية والوعي بقضية الأسرى الفلسطينيين ونشر ثقافة الحركة الأسيرة من منطلق أن قضية الأسرى قضية كل إنسان فلسطيني ثم عرضت أبرز أشكال التعذيب الجسدية والنفسية التي تنتجها سلطات الاحتلال بشكل مدروس لحظة الاعتقال وأثناء التحقيق، وخصصت الحديث حول ساسية العزل الانفرادي وكيف تستخدمها سلطات الاحتلال لأسباب نفسية أثناء التحقيق  أو كعقوبة أو كعزل أمني ، ومن ثم تطرقت إلى أبرز المواقف الرسمية التي يتخذها الاحتلال لمحاولة إضفاء الشرعية على مختلف أساليب التعذيب التي ينتهجها بحق الأسرى الفلسطينيين ومن ثم أوضحت كيف تشكل هذه الأساليب والمبررات التي تسوقها لشرعنة التعذيب انتهاك صريح للاتفاقيات الدولية التي يقع على عاتق الاحتلال الالتزام بها.

بينما قامت الطالبة سجى المصري بتسليط الضوء على سياسة الإهمال الطبي (الموت البطيء) التي يمارسها الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين إضافة إلى تعمد سلطات الاحتلال بإلحاق الأذى بهم داخل السجون، وأعطت عدة نماذج على معاناة الأسرى سياسة الموت البطيء ونماذج أخرى فقدت أرواحها نتيجة ذات السياسة، كما أشارت إلى الاتفاقيات والمواثيق الدولية والقواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء التي تتنصل سلطات الاحتلال من الالتزام بها، ومن ثم تابعت الحديث من خلال تسليط الضوء على سياسة أخرى تتبعها سلطات الاحتلال وهي الاعتقال الإداري ومن ثم أشارت إلى الأوامر العسكرية التي يصدرها الاحتلال لفرض الاعتقال الاداري ومحاوله شرعنته بغطاء قانوني بشكل ينتهك بوضوح القانون الدولي الإنساني.
 

وفي الختام أكدت الطالبات على إستمرار سلسلة الحملات القانونية التوعوية التي تعقدها العيادة القانونية في إطار دورها المجتمعي وأهدافها نحو نشر الثقافة القانونية والوعي بحقوق الانسان وخلف مجتمع فلسطيني قائم على احترام سيادة القانون وحقوق الإنسان.  وتأتي هذه الحملات التي تنفذها العيادة القانونية في إطار مشروع تعزيز استدامة العيادة القانونية في ‏جامعة النجاح الوطنية والممول من قبل برنامج سواسية 2، والمنفذ من خلال برنامج الأمم المتحدة ‏الإنمائي وهيئة الأمم المتحدة للمرأة واليونسيف.‏