نظّمت كلية القانون وبالتعاون مع طلبتها يوم ‏الخميس الموافق 28/3/2019، ندوة بعنوان (مستقبل طالب القانون)، وذلك في مسرح كلية القانون في ‏الحرم الجامعي الجديد.‏

وشارك في الندوة عميد كلية القانون الدكتور مؤيد حطاب، والقاضي سائد الحمدلله، رئيس محكمة الجنايات الكبرى،الأستاذة نسرين رشماوي، رئيس نيابة الجرائم الإلكترونية، والعقيد متقاعد نداء حنني تجربتها ومسيرتها العملية، و‏الأستاذ ناصر الحجاوي ممثلا عن نقابة المحامين.

وافتتحت اللقاء الأستاذة نور عدس، المحاضرة في كلية القانون والمشرفة على الندوة، مُرّحبةً بالضيوف ‏كلّ بأسمه ولقبه، وبالحضور من الطلبة، بالإضافة إلى حديثها عن هدف الندوة والذي يتلخص بتنوير ‏الطلبة بالآفاق التي تفتحها دراسة القانون لهم من خلال استضافة شخصيات مُلهمة للحديث عن هذا ‏الموضوع.‏

وتحدث الدكتور مؤيد الحطاب، عميد كلية القانون في جامعة النجاح الوطنية، شاكراً الأستاذة عدس ‏والطلبة المنظّمين على جهودهم بتنظيم هذا اللقاء، مضيفاً قوله:" أنه على طلبة كلية القانون أن يركزوا ‏على أكثر من جانب أثناء دراستهم، وليس فقط على الجانب الأكاديمي، وأن هناك آفاق مختلفة لطلبة الكلية ‏عليهم باستغلالها، وأن الطالب هو الذي يقرر أن يكون متميزاً في تخصصه وصناعة اسمه على مستوى ‏المجتمع، " ‏مضيفا ان النجاح والتميز يصنعه الانسان بإرادته وصبره وإصراره على العمل، وبتوسيع افاق معرفته وانضمامه للانشطة المتنوعة.

وبدوره عبّر القاضي سائد الحمدلله، رئيس محكمة الجنايات الكبرى، عن شكره لجامعة النجاح الوطنية ولكلية القانون والهيئة المنظمة بعقد مثل هذه اللقاءات الشيقة والمليئة بالمعلومات التي تفيد الطلبة، مثنيا على عمادة الكلية وطاقمها بما حققته الكلية من نجاحات مختلفة. واستطرد قائلا: " لا شك أن النجاح في الحياة العملية هو في الأساس يتوقف على الطالب، وهو الذي يقرر نجاحه أو فشله"، مُضيفاً قوله:" إن هناك أسس معينة يجب على طالب القانون أن يلتزم بها ليقلع إلى بر الأمان في مهنته، وأن هذه الأسس تعتبر قواسم مشتركة بين الوظائف والميدان، وأن على طالب القانون أن يتمتع بسمات شخصية تميّزه عن غيره، لا سيما في تواضعه وقوة شخصيته وحسن مظهره وأمانته والثقة التي يقدمها للآخرين."

ومن جهتها، تحدثت الأستاذة نسرين رشماوي، رئيس نيابة الجرائم الإلكترونية، عن آفاق طلبة كلية ‏القانون المستقبلية في النيابة العامة، والعقبات التي تواجه المرأة الفلسطينية في القضاء ، معبرةً في ‏قولها:" إن القانون هو فن، وأن كل طالب يستطيع أن يبدع في المجال الذي يجد نفسه به، وأن آفاق القانون ‏واسعة جداً ولا تقتصر فقط على القضاء والنيابة"، وأضافت "إن الخضوع للنظرة المجتمعية عن المرأة ‏الفسطينية في مجال القانون تساهم بشكل كبير بالحد من آفاق الطلبة في المجتمع الفلسطيني"، مشيرةً إلى ‏أملها بمجتمع فلسطيني يسوده العدل والمساوة، وأن تتكاتف جميع الأيدي لتحقيق الرغبات والأهداف.‏

وبدورها استعرضت العقيد نداء حنني تجربتها ومسيرتها العملية، وعددت المناصب التي ترأستها طوال ‏فترة عملها، وصولاً إلى آخر منصب شغلته وهو نائب مدير شرطة محافظة قلقيلية.‏ وإعتبرت ان تلك النجاحات يمكن للجميع تحقيقها، وعلى الاخص المرأة الفلسطينية التي اثتبتت دائما قدرتها على التميز والمنافسة.

واعتبر‏الأستاذ ناصر الحجاوي ان التخصص في مهنة المحاماة من اسس النجاح، وان المحامي الذي يختص بموضوع جديد ومختلف يتمكن من صنع اسمه بشكل متميز وبارز. وشجع المحامين على تبني فكرة العمل المكتبي المشترك بحيث يكون هناك مجموعة من المحامين في شركة محامة واحدة يختص كلا منهم بمواضيع محددة.

وبدوره اشار الأستاذ جواد سلمان، احد اعضاء هيئة التدريس غير المتفرغين، عن شعوره بالفخر كونه احد خريجي كلية القانون في جامعة النجاح. واضاف ان احد اهم وسائل الابداع وصنع المستقبل هو الاهتمام بالبحث العلمي والتي تاتي نتيجة المطالعة الموسعة لمختلف المواضيع القانونية.

وتخلل الندوة فتح باب النقاش والأسئلة لطلبة كلية القانون والحاضرين للورشة، والتي اجاب عنها المشاركين في الندوة. ويذكر ان الندوة تم تنظيمها بالتعاون مع مجموعة المدافعين عن حقوق الإنسان من طلبة كلية القانون.


عدد القراءات: 346