نظمت كلية القانون والعلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية والهيئة المستقلة لحقوق الإنسان والحركة العالمية للدفاع عن الأطفال ونيابة حماية الأحداث ومؤسسة أرض الإنسان مؤتمراً بعنوان طفولة مسلوبة تحت وطأة الاحتلال بالتزامن مع اليوم العالمي للطفل الذي يصادف 20 من تشرين الثاني من كل عام.

جاء هذا المؤتمر ليسلط الضوء على واقع الطفولة الفلسطينية تحت الحرب، وعلى الانتهاكات التي يتعرض لها الطفل الفلسطيني من قبل الاحتلال الاسرائيلي في غزة والضفة والسجون، وتوصيفها وفق للنصوص القانونية الدولية، وآليات الملاحقة والمسائلة أمام المحافل الدولية، وعرض النتائج التي خلفتها الحرب الإسرائيلية على الطفل الفلسطيني.

وخلال الجلسة الافتتاحية أكد المتحدثون الدكتورة نور عدس عميدة كلية الحقوق والعلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية، والدكتور نعيم سلامة مساعد النائب الأكاديمي للكليات الانسانية في الجامعة، والأستاذ ثائر خليل رئيس نيابة الأحداث، والأستاذ إسلام التميمي مدير دائرة التدريب والتوعية في الهيئة المستقلة لحقوق الانسان والأستاذ خالد قزمار مدير عام الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، على أهمية عقد مثل هذه المؤتمرات والأنشطة التي تسلط الضوء على انتهاكات الاحتلال لحقوق الطفل الفلسطيني، وأهمية بذل الجهود من أجل توثيق هذه الانتهاكات الحاصلة في الضفة الغربية وقطاع غزة، وضرورة مواصلة المؤسسات الدولية جهودها نحو وقف الحرب على القطاع، وتوفير الحماية للطفولة الفلسطينية.

وتكون المؤتمر من ثلاث جلسات علمية: كانت الجلسة الأولى بعنوان: واقع الانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال من الاحتلال أدارها الدكتور أمجد حسان- كلية القانون والعلوم السياسية، وعرضت الورقة الأولى فيها الانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال في الضفة الغربية، وقدمتها أ. سوسن صلاحات – الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، وعرضت الورقة الثانية الانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال في قطاع غزة التي قدمها عن بعد أ. سمير زقوت - مركز الميزان لحقوق الإنسان غزة، أما الورقة الثالثة عرضت الانتهاكات التي يتعرض لها الأسرى الأطفال داخل سجون الاحتلال – حيث قدمها د. فراس سلامة -مستشار قانوني هيئة شؤون الأسرى والمحررين.

وسلطت الجلسة الثانية الضوء على التوصيف القانوني للانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال والملاحقة وفق القانون الدولي حيث أدارها د. باسل منصور - كلية القانون والعلوم السياسية، حيث ركزت الورقة الأولى على التوصيف القانوني للانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال وفق القانون الدولي والذي عرضها د. جوني عاصي - كلية القانون والعلوم السياسية، وركزت الورقة الثانية على الإطار القانوني للمساءلة والملاحقة الدولية عن الانتهاكات بحق الأطفال الذي عرضها عن بعد أ. بهجت الحلو - الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، وسلطت الورقة الثالثة الضوء على آليات عمل اللجنة الوطنية في تنفيذ قرارات مجلس الأمن وعرضها أ. ثائر خليل – نيابة حماية الأحداث.

أما الجلسة الثالثة فعرضت نتائج الحرب على غزة على الطفل، وأدار هذه الجلسة أ. ساهر صرصور – مركز القدس للمساعدة القانونية، حيث بدأت بعرض مداخلة طفلة من مجلس أطفال فلسطين في قطاع غزة وعرض فيديو عن الأطفال غير المصحوبين، ثم تحدثت أ. منى أبو سنينة -مؤسسة أرض الإنسان في ورقتها عن الإطار القانوني لحماية الأطفال غير المصحوبين والتحديات التي تواجه المؤسسات الإنسانية في حماية الأطفال غير المصحوبين، وتحدثت أ. سمر عثمان – مديرة حماية الطفولة - وزارة التنمية الاجتماعية في ورقتها عن التزامات وزارة التنمية للاستجابة للاحتياجات الطارئة للأطفال في قطاع غزة.

وخرج المؤتمر بتوصيات حول ضرورة السعي المستمر في إيصال صوت الطفل الفلسطيني إلى المجتمع الدولي وضرورة استمرار المؤسسات القانونية والدولية والمحلية في جهودها في ذلك لضرورة وقف الحرب على غزة وملاحقة ومساءلة الاحتلال عن جرائمه التي يرتكبها ضد الشعب الفلسطيني.