تقوم العيادة القانونية بجامعة النجاح الوطنية بعقد عدة حملات توعوية في مختلف المجالات الحقوقية والقانونية، ‏وتهدف هذه الحملات بشكل أساسي إلى زيادة الوعي المجتمعي والثقافة القانونية لأفراد المجتمع، وتسليط الضوء على ‏بعض الجوانب والنواحي القانونية المفصلية والمهمة والتي يحتاج جمهور المواطنين للالمام بها وادراكها. ومن أمثلة ‏هذه الحملات، حملات توعوية لزيادة الوعي بمخاطر المخدرات، حملات توعوية لزيادة الوعي بالحقوق العمالية، ‏حملات توعوية بالحقوق ذات الصلة بعقد الزواج كالمهر والنفقة والحضانة والمؤجل، حملات توعوية في مجال حقوق ‏الطفل وحقوق المرأة ومناهضة العنف ضد النساء. ‏

مع بداية عام 2020، وتبعا للظروف الصحية وحالة الطوارئ والاغلاقات المتتالية التي نجمت عن وباء كوفيد19، فقد ‏توجهت العيادة القانونية لتطبيق حملاتها التوعوية إلكترونيا من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وقنوات التلفاز ‏والاذاعات المحلية من خلال تصوير هذه الحملات من قبل فيديوهات يقوم طلبة العيادة القانونية باعدادها في مختلف ‏المجالات والموضوعات القانونية. ‏

فيما يلي اهم هذه الموضوعات: ‏

حملات توعوية حول حقوق المرأة ومناهضة العنف ضد النساء

تعتبر مواضيع حقوق المرأة من ضمن الموضوعات الأساسية التي تركز عليها العيادة القانونية في حملاتها التوعوية، ‏إذ تحاول العيادة القانونية من خلال هذه الحملات توعية النساء بحقوقهن المحمية بموجب القوانين الفلسطينية كقوانين ‏الأحوال الشخصية وقانون العمل. بالإضافة إلى ذلك، فإن العياد القانونية تهدف إلى رفع الوعي لدى جميع أفراد ‏المجتمع ذكورا وإناثا بأهمية مناهضة العنف ضد النساء وحمايتهن. بالإضافة إلى التوعية بخطورة جرائم العنف ضد ‏النساء والمسؤولية القانونية التي تترتب على هذه الجرائم. ‏

حملات توعوية حول الحقوق العمالية

نظرا لأهمية شريحة العمال في المجتمع الفلسطيني، ولكونها تشكل فئة كبيرة منه، فإن العيادة القانونية تستهدف من ‏خلال حملاتها التوعوية التركيز على هذه الحقوق والتوعية بها كمكافئة نهاية الخدمة وبدل الإجازات وبدل الفصل ‏التعسفي وغيرها. إذ تعقد العيادة القانونية عدة حملات توعوية سواء وجاهية أو إلكترونية  تهدف من خلالها إلى توعية ‏العمال بحقوقهم التي كفلها لهم قانون العمل الساري، بالإضافة للتركيز على أشكال المساءلة القانونية التي قد تترتب على ‏انتهاك بعض هذه الحقوق كمسؤولية رب العمل في حال مخالفة التعليمات بخصوص  تأمين العمال وغيرها. ‏

حملات توعوية ضد مخاطر المخدرات ‏

تشكل المخدرات خطرا من أكبر الأخطار التي تهدد الأجيال الشابة الفلسطينية، بالإضافة لكونها تشكل جريمة يعاقب ‏عليها القانون سواء في حال التعاطي أو في حال الإتجار والتعامل بها، وهو ما تسعى العيادة القانونية لتعزيزه وتوعية ‏المجتمع به من خلال حملاتها التوعوية التي تركز على موضوع مخاطر المخدرات، إذ تهدف العيادة القانونية من ‏خلال هذه الحملات إلى نشر الوعي المجتمعي بالمخاطر الصحية والقانونية للمخدرات، والجزاءات القانونية ‏المفروضة عليها، والمؤسسات العلاجية التي يمكن اللجوء إليها، وغالبا ما يكون طلبة المدارس الاعدادية والثانوية هم ‏الشريحة المستهدفة في حملات العيادة القانونية التوعوية في مجال مكافحة المخدرات، نظراً لأهمية تعزيز هذه المفاهيم ‏لديهم في هذه المرحلة العمرية. ‏

حملات توعوية حول الحق بالتعليم ‏

يعتبر الحق بالتعليم من أهم الحقوق التي تعمل العيادة القانونية على تسليط الضوء عليها في حملاتها التوعوية، إذ يتم ‏التركيز على أهمية هذا الحق وضرورة عدم الحرمان منه، بالإضافة إلى التركيز على الدور الذي يلعبه التعليم في زيادة ‏وعي الفرد وتوسيع مداركه. كذلك الأمر، فإن حملات العيادة القانونية المتعلقة بالحق بالتعليم تهدف إلى تسليط الضوء ‏على فكرة المساواة في التمتع بالحق بالتعليم وعدم جواز التمييز ما بين الأفراد عند تمتعهم في هذا الحق سواء على ‏أساس الجنس أو العرق أو الديانة.‏