واصلت تركيا وهولندا الإجراءات التصعيدية المتبادلة في أكبر أزمة بين البلدين، كانت قد بدأت قبل نحو أسبوع.

وطالت هذه الأزمة الأبقار الهولندية بعد أمر اتحاد اللحوم الحمراء التركي بإعادة شحنة من الماشية الهولندية مؤكدا أنه لم يعد راغبا في هذه الابقار.

وقال بولنت تونج رئيس الاتحاد التركي لمصدري اللحوم الحمراء: "في المستقبل لا نريد منتجات حيوانية من هولندا. وقد قمنا بتحميل هذه الدفعة الأولى من أبقار هولشتاين"، في إشارة الى إرجاع 40 بقرة الى هولندا.

واندلعت الأزمة بين هولندا وتركيا بعد أن منع وزراء اتراك من حضور تجمعات لحشد الدعم للاستفتاء الذي سيجري الشهر المقبل لتوسيع صلاحيات الرئيس التركي رجب طيب اردوغان.

وأعلنت تركيا عن تعليق علاقاتها الدبلوماسية على اعلى مستوى مع هولندا.

وكانت السلطات الهولندية فرقت بالقوة مظاهرات للاتراك المغتربين انطلقت في هولندا دعما لأردوغان، مع بدء الأزمة بين البلدين.

وفي خضّم الأزمة الدبلوماسية ندد رئيس الوزراء الهولندي مارك روتي أمس الثلاثاء بتصريحات الرئيس التركي رجب طيب اردوغان حول مجزرة سريبرينيتسا التي ارتكبتها قوات صرب البوسنة بحق ثمانية آلاف مسلم عام 1995 واعتبرها "تزويرا بغيضا للتاريخ".

ورفضت تركيا الاثنين السماح بعودة السفير الهولندي إلى حين تلبية الشروط التي طرحتها لحل الأزمة الدبلوماسية.

وكانت هولندا طردت الوزيرة التركية لشؤون الأسرة فاطمة بتول سيان كايا ورفضت زيارة وزير الخارجية التركي مولود تشاوش اوغلو.

وكان الوزيران يرغبان في المشاركة في تجمعات لاقناع الجالية التركية النافذة بالتصويت بنعم خلال استفتاء 16 نيسان/ أبريل المقبل بخصوص صلاحيات الرئيس التركي.

ورد اردوغان بتهديد هولندا "بدفع الثمن" بسبب معاملتها للوزيرين التركيين، واصفا اياها ب"النازية والفاشية" على حد قوله.

المصدر: شبكة راية الاعلامية 
 


عدد القراءات: 46