حث الرئيس الكيني أوهورو كينياتا المشككين بنتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت مؤخرا، على تجنب الاحتجاجات العنيفة في الشوارع مراعاة للسلامة العامة، وعرض أي شكوى لديهم بشأن الانتخابات التي جرت الأسبوع الماضي على المحكمة.
ودعا كينياتا الشرطة أيضا إلى ضبط النفس في تعاملها مع بؤر الاحتجاجات والغضب التي ظهرت منذ إعلان فوزه في الانتخابات التي جرت في الثامن من الشهر الجاري.
وقال كينياتا "أنا أؤمن بأنه لا يوجد كيني في أي مكان يريد أن يرى العنف والنهب والمظاهرات التي تنتهي بتدمير الممتلكات، ولكن إذا كان هناك من يشعرون بالاضطهاد وأنهم ليسوا على استعداد لقبول النتائج فهناك أيضا إجراءات ينص عليها الدستور". 
وكانت المعارضة قد دعت أمس المواطنين للامتناع عن الذهاب إلى أعمالهم اليوم الاثنين احتجاجا على نتائج الانتخابات، غير أن الاستجابة للدعوة كانت محدودة وفتحت الكثير من الشركات أبوابها بعد إغلاقها خلال فترة الانتخابات التي سادها التوتر.
كما فتحت كثير من المتاجر في العاصمة نيروبي وفي بلدة كيسومو في غرب البلاد أبوابها لأول مرة منذ أيام، وتحركت السيارات والحافلات في الشوارع التي كانت تبدو مهجورة إلى ما قبل إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية. 
وكانت اللجنة المستقلة للانتخابات أعلنت ليل الجمعة الماضي فوز كينياتا بولاية ثانية، بفارق 1.4 مليون صوت عن منافسه زعيم المعارضة رايلا أودينغا.
وقال مراقبون أجانب إن الانتخابات كانت نزيهة بدرجة كبيرة، وأيّد فرزٌ مواز أجراه مراقبون محليون النتائج الرسمية.
لكن الاحتجاجات اندلعت في جيوب تدعم المعارضة في نيروبي وكيسومو، حيث يحظى زعيم المعارضة بتأييد كبير.
ويقول أودينغا إن الانتخابات زورت، لكن التحالف الذي يتزعمه استبعد اللجوء للقضاء، وقال إنه سيعلن إستراتيجيته يوم غد الثلاثاء.

المصدر: الجزيرة
 


عدد القراءات: 30