أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم الأحد أنها ليست نادمة على قرارها عام 2015 بفتح حدود البلاد أمام مئات الآلاف من اللاجئين، رغم أن هذه الخطوة أدت لتقلص شعبيتها بين الناخبين.
وفي حديث مع صحيفة "فيلت ام زونتاج" نفت ميركل ارتكابها أي أخطاء فيما يتعلق بسياسة "الباب المفتوح". وقالت إنه لو عادت الأيام "لاتخذت نفس قرارات 2015 المهمة بالطريقة نفسها مرة أخرى".
وأضافت أنها استندت في قرارها إلى ما تعتقده صوابا من الناحية الإنسانية. وأشارت إلى أن الأوضاع الاستثنائية تحدث بين الحين والآخر في تاريخ البلاد "ويتعين على رئيس الحكومة التصرف، وقد تصرفت".
يُذكر أن ألمانيا استقبلت خلال العامين الماضيين مليون لاجئ مما أوجد خلافات عميقة داخل الحزب المسيحي الديمقراطي الذي تقوده ميركل.
وأظهر استطلاع رأي أجرته مؤسسة إيمنيد اليوم أن الحزب قد يحصل على نسبة 38% في الانتخابات المقررة يوم 24 سبتمبر/أيلول المقبل، مما يظهر تقلص شعبيته مقارنة بعام 2013 حيث حصل على 41%.
 ورغم انخفاض شعبيته فإن الحزب المسيحي يتقدم في الاستطلاع بفارق 15 نقطة على الاشتراكيين الديمقراطيين الذين يمثلون تيار يسار الوسط.
وقد أسهم قرار ميركل فتح الحدود أمام اللاجئين في تزايد التأييد لـ اليمين المتطرف الذي يمثله حزب بديل لألمانيا، حيث تتوقع استطلاعات الرأي حصوله على 10% من أصوات الناخبين.
وتسعى ميركل لولاية رابعة ولكنها تواجه احتجاجات ينظمها المعارضون لسياساتها تجاه اللاجئين، وتتركز هذه الاحتجاجات في شرق البلاد (الشيوعي-ألمانيا الشرقية سابقا) والذي تنحدر منه ميركل نفسها.
في سياق متصل، شددت المستشارة على ضرورة التضامن في توزيع اللاجئين على الدول الأعضاء بـ الاتحاد الأوروبي.  
وقالت ميركل إن عودة اللاجئين السوريين لوطنهم غير ممكنة حاليا. وأضافت "أعلم أن أشخاصا يعودون من بلدان مجاورة بالفعل حتى إلى حلب، ولكن بشكل إجمالي لا يزال الوضع في سوريا مأساويا".

المصدر: الجزيرة
 


عدد القراءات: 55